موضوع انشاء عن الاسرة 7 اساسي

إجابة معتمدة

موضوع انشاء عن الاسرة 7 اساسي، الأسرة تعد أحد الروابط الاجتماعية التي تجمع ما بين شخصين أو أكثر بروابط القرابة أو الزواج أو بالتبني، فالأسرة تبدأ بالتكون بالعادة بالتزاوج ما بين الزوجين، ومن ثم إنجاب الأطفال أو ما يتم تبنيهم، وخلال فترة الطفولة يقوم الآباء بالاهتمام ورعاية أطفالهم، ويقومان بتوفير كافة الاحتياجات التي يطلبها أبنائهم خلال فترة الطفولة، وخلال مقالنا الاتي سوف نطرح لكم انشاء عن الأسرة وأهميتها في المجتمع.

موضوع انشاء عن الاسرة 7 اساسي

ذات مساء من أمسيات الخريف البادرة القارسة، كنت مع عائلتي الحبيبة في بيتنا متجمعين حول التلفاز نتابع برامجه الثقافية المسلية، لكن كان ينقصنا فرد من الأفراد.... إنه أخي الصغير سامي .....

رددت أمي حائرة وقد ظهرت على وجهها علامات الخوف والقلق: ( أين هو يا ترى. وماذا يفعل وحيدا؟ ودون أن ينبس أبي ببنت شفة هرع إلى التلفاز ليغلقه قم أشار إلى وليد أخي الكبير بحركات غريبة فهمها الأخير ووقف بسرعة خاطفة.

شرع أخي يبحث عن المفقود في جميع أنحاء البيت صارخا، مناديا: سامي.... سامي... أين أنت أيها الشقي؟ هلا ظهرت وأرحتنا من هذه الهواجس؟ .... كان يبحث في كل مكان .... ينظر هنا وهناك في كل ركن من البيت وكأن إبرة ضاعت في كوم قش.. وفجأة صاح أخي ثم تسمر تحت مكتب غرفته .... لقد وجد الصغير يئن هناك بصوت لا يكاد يسمع في حالة تثير الشفقة.

ذات مساء من أمسيات الخريف الباردة القارسة، كنت مع عائلتي الحبيبة في بيتنا متجمّعين حول التلفاز نتابع برامجه الثّقافيّة المسلّية، لكن كان ينقصنا فرد من الأفراد... إنّه أخي الصّغير سامي...

  ردّدت أمّي حائرة وقد ظهرت على وجهها علامات الخوف والقلق: "أين هو يا ترى؟ وماذا يفعل وحيدا؟" ودون أن ينبس أبي ببنت شفة هرع إلى التّلفاز ليغلقه ثمّ أشار إلى وليد أخي الكبير بحركات غريبة فهمها هذا الأخير ووقف بسرعة خاطفة.

  شرع أخي يبحث عن المفقود في جميع أنحاء البيت صارخا، مناديا: "سامي... سامي... أين أنت أيّها الشقيّ؟ هلاّ ظهرت وأرحتنا من هذه الهواجس؟..." كان يبحث في كلّ مكان. ينظر هنا وهناك في كلّ ركن من البيت وكأنّه إبرة ضاعت في كوم قشّ... وفجأة صاح أخي ثمّ تسمّر تحت مكتب غرفته... لقد وجد الصّغير يئنّ هناك بصوت لا يكاد يسمع في حالة تثير الشّفقة... أما وجهه فقد كان مصفرّا وكأنّه قد فقد الحياة...  أخذ الولد بين يديه في سرعة جنونيّة وأقبل علينا مسرعا وهو يقول في صوت قد خنقته العبرات: " أمّي... أبي... أسرعا، إنّ أخي يموت..." ثمّ انخرط في عويل جعل أمّي توشك أن تفقد صوابها وهي تتّجه للأخ العليل، تجسّ النّبض وتبحث عن أسباب العلّة الظّاهرة وهي تهتف بحرقة: "آه بنيّ... ما لصغيري الحبيب؟... ما الذّي حدث لك؟... حدّث أمّك بنيّ..." أحسست وكأنّ خنجرا قد طعن أعمق ذرّة في الفؤّاد، وشعرت بحبّ جارف يشدّني إلى أخي وتصوّرت في لحظة مآلي ومآل العائلة لو غادرنا سامي إلى الأبد...إنّها التّعاسة التي ستخيّم حتما على الجميع...مع من سألعب ومع من سأتشاجر؟ مع من؟ مع من؟..." وانطلقت كالمعتوه لا أدرك شيئا غير رغبتي الجارفة في أن أنقذ أخي، حبيبي...  كان الدّافع قويّا في أن أسهم بعمل ما للتخفيف على المصاب. فاتّجهت نحو الهاتف لا شعوريا أدعو طبيب الحارة الماهر لعلّه يشخّص لنا العلّة ويحدّد لنا الدّواء النّاجع قبل أن تستفحل بأخي هذه الحالة الطّارئة... كانت أمّي لا تدري ماذا تفعل كانت تضمّه إلى صدرها في حنان وتحاول أن تكلّمه لكن لا حياة لمن تنادي... كان أبي أكثرنا هدوءا وقدرة على التّفكير العمليّ... فأسرع إلى صيدليّتنا الصغيرة وأحضر ما كان يتصوّره قادرا على تسكين براكين الحرارة التي حلّت برأس الصبيّ.. سكب في الفم جرعة من دواء مسكّن للحرارة... ثمّ أمسك بضمائد وضعها في خليط من الماء الشّديد البرودة مع أخلاط كثيرة أخرى... ووضع الضمائد على جبين الصبي... كرّر هذه العمليّة عدّة مرّات إلى أن قدم الطّبيب... وقف الطّبيب بجوار المريض الذي وضعه أبي فوق فراشه وأبعدنا عنه حتى لا نقلق راحته... قلّب الصبيّ يمنة ويسرة ثمّ جسّ النبض وأنصت إلى دقات القلب... وقاس الحرارة،،، كان حريصا في بحثه عن أسباب العلّة المفاجئة... بعد برهة خلناها دهورا انفرجت أسارير الطّبيب وهو يهمس إلينا قائلا: " لا تجزعوا إنّه بخير، إنّ الطّقس المتقلّب مع لعبه في الحديقة قد جعل اللوزتين تحتقنان فتسبّبا له في هذه الحمّى التي لم يحتملها جسمه الضّعيف... وقد فعلت خيرا يا صاحبي، لمّا وضعت هذه الضمائد لتخفّف عنه الحمّى... فهي من ألدّ أعداء الصّغار...وسأسجّل في هذه الوصفة بعض الأدوية وبعض المقويّات حتّى يستعيد نشاطه..." أخذت الوصفة في سرعة البرق لألحق الصّيدليّة قبل أن تغلق...

   وقد واظبت أمّي طيلة أسبوع على إعطائه الدّواء في مواعيده بدقّة متناهية... وقد كانت حريصة على أن توفّر له الأجواء المناسبة كي لا يغادر الفراش قبل أن يشفى تماما... وكنت أسمعها وهي تهمس مبتهلة إلى الله كي يشفي وليدها ويحفظه من كلّ سوء... وكنت أدرك في كلّ مرّة أنّ الله عندما أخبرنا بأنّ الجنّة تحت أقدام الأمّهات فذلك لأنّه الأعلم بقلب الأمّ العظيم... وأدركت أيضا قيمة الأخوّة وقيمة أن تعمر القلوب بالحبّ...فالحبّ والتّعاون بين أفراد العائلة هما المفتاح السّحريّ المذلّل لكلّ الصّعاب...

  خلال أسبوع من الرّعاية المكثّفة استعاد سامي عافيته وتجدّد نشاطه وبدأ المنزل شيئا فشيئا يستعيد نشاطه المعتاد..